هذا الحوار البسيط يمكن ترجمته كما يلي:
تونغ وهو أيضا أستاذ في أكاديمية العلوم الصينية – قال لمراسلنا إن تونغ تونغ يعد الإنسان الآلي الوحيد الذي تم تطويره وتصنيعه على أيدي علماء صينيين وقادر على التعبير عن مشاعره من خلال ملامح وجهه وبعض أجزاء جسده، حيث قال:
"نظريا، تونغ تونغ لديه عدد كبير
الإنسان الآلي: اسمي تونغ تونغ، وولدت في معهد الأتمتة التابع لأكاديمية العلوم الصينية،
باحث: كيف يضرضر النمر؟
الإنسان الآلي:
باحث: كيف يصيح الديك؟
الإنسان الآلي:
هذا الحوار كان قد دار بين باحث صيني وإنسان آلي ذكي نجح معهد الأتمتة التابع لأكاديمية العلوم الصينية – نجح في تطويره وتصنيعه مؤخرا، وأطلق عليه العلماء الذين طوروه اسم "تونغ تونغ"، ومن أول نظرة إليه، نرى أن قامته قامة شخص بالغ عادي وشكله الخارجي مصنوع من الألياف الزجاجية، وملامح وجهه أخذت من شخصية كارتونية يحبها الناس كثيرا.
وذكر أن الإنسان الآلي الذكي تونغ تونغ كان يعد حصيلة نتائج البحوث العلمية للمعهد منذ عشرات السنين بما فيها تكنولوجيات التعرف بالصوت والصورة والتحكم الذكي والتبادل بين الإنسان والإنسان الآلي وغيرها، ويمكنه تقليد أصوات النمر والديك والخروف والتحاور مع الإنسان بشكل بسيط، إضافة إلى تمتعه بتعابير وجه وجسد مختلفة تشبه الإنسان العادي، علما بأن عدة أجزاء جسمه مثل الحاجبين والعينين والفم والرأس والذراعين وغيرها قادرة على التحرك بشكل حر.
وقال السيد لي تسينغ رونغ أحد المشاركين في مشروع تطوير تونغ من التعابير المختلفة قد تصل إلى عشرات الآلاف حتى مئات الآلاف من التعابير المختلفة، إلا أن بعض تعابيره تمثل فقط تغيرا طفيفا جدا قد لا يحس به الإنسان، لذلك، فإن عدد تعابيره الواضحة وذات الخصائص المميزة نسبيا في عيون الناس لا تتعدى بضعة عشر نوعا."
وفسر الأستاذ لي تسينغ رونغ قائلا إنه من خلال تحكم الكمبيوتر الذي تم تركيبه داخل جسد الإنسان الآلي، يمكن لهذا الأخير القيام بحركات متنوعة عن طريق بعض أعضائه الموزعة في أماكن جسده المختلفة وإظهار تعابيره المختلفة بواسطة هذه الحركات، إضافة إلى ذلك، ركب العلماء أكثر من عشرة محركات صغيرة في عموم وجه تونغ تونغ يمكنها دفع ملامح وجهه إلى إظهار عدة حركات متنوعة المدى والسرعة، كما تم تركيب محركين صغيرين في رأس تونغ تونغ يستطيعان دفعه إلى التحرك يمينا ويسارا وإلى الأعلى والأسفل، الأمر الذي يساعد على تعزيز تعبيرات ملامح وجهه.
وبفضل هذه الأجهزة، يمكن لتونغ تونغ أن يعبر عن العشرات وحتى المئات من الملامح طبقا للظروف الخاصة للحوار أو مختلف المناسبات تحت سيطرة الكومبيوترات المركبة داخل جسده، بما فيها الابتسام والغضب والتفكير والاستياء والفرح والتعب إضافة إلى عدة تعبيرات غريبة مضحكة أخرى.
وقال تسين تسينغ البالغ من عمره 16 عاما وهو طالب يدرس حاليا في إحدى المدارس الثانوية ببكين – قال لمراسلنا إنه يشعر برغبة شديدة في تصميم إنسان آلي وتصنيعه بعد مشاهدته لما قدمه الإنسان الآلي تونغ تونغ، حيث قال:
"شاهدت تونغ تونغ عبر شاشة التلفزيون، وأظن أنه رائع جدا، لقد اخترت في مدرستي إلى جانب المواد الرئيسية مواد الكومبيوتر والنظم الميكانيكية البسيطة لأني أرغب في تعلم المزيد من المعارف في هذا المجال."
وذكر الأستاذ لي تسينغ رونغ في أكاديمية العلوم الصينية أنه منذ ولادة أول إنسان آلي على مستوى العالم في الولايات المتحدة في عام 1960، تم تصنيع قرابة مليون إنسان آلي حتى الآن في مختلف أنحاء العالم، ومقارنة مع الدول المتطورة في العالم، تأخرت الصين في خطواتها في تصنيع الإنسان الآلي، وقامت بتطوير وتصنيع أول إنسان آلي في ثمانينات القرن الماضي وكان متخصصا بشكل رئيسي في أعمال اللحام.
وأضاف الأستاذ أن أعمال تطوير الإنسان الآلي شهدت تطورا متسارعا منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، حيث ظهرت في مدن شينغيانغ وبكين وشانغهاى وغيرها من المدن الصينية التي تعد متطورة نسبيا في مجال الصناعة – ظهرت كل على حدة قواعد علمية وبحثية لبحث وتطوير تكنولوجيات الإنسان الآلي، ونجحت على التوالي في تطوير إنسان آلي للتعامل مع المتفجرات ، وإنسان آلي للكنس على شكل وعاء ويمكنه التسلق والمشي على الجدران، وإنسان آلي خاص بتنظيف الزجاج وغيرها، وتم استخدام هذه الأنواع من الإنسان الآلي على نطاق واسع في البلاد.
وزد على ذلك، تعمل الصين أيضا على إجراء تعاون دولي نشيط في مجال تطوير الإنسان الآلي، مثل التعاون الصيني الروسي الذي أسفر عن تطوير إنسان آلي يعمل تحت الماء على عمق 6000 متر، والتعاون الصيني الياباني المتخصص في تطوير إنسان آلي يمكنه التسلق والمشي على الجدران، وأدخل هذا النوع من التعاون التكنولوجيات الصينية في مجال تطوير الإنسان الآلي إلى مرحلة جديدة، وفي الوقت الراهن، انضمت الصين إلى المنظمة الدولية لبرامج تطوير الإنسان الآلي المتقدم والتي بادرت إلى إنشائها بعض الدول المتطورة.
وفي الواقع، وإلى جانب نشاطات بعض الدوائر العلمية الصينية في مجال تطوير الإنسان الآلي، نظمت بعض الجمعيات الاجتماعية الصينية أيضا مسابقات مختلفة خاصة بالانسان الآلي على مختلف مستوياته وأنواعه واختصاصاته، مثل مباريات كرة قدم الإنسان الآلي للشباب والأحداث، ومسابقات الإنسان الآلي الطائر والمسابقات الكبرى للإنسان الآلي الذكي وغيرها، وجذبت هذه المسابقات الضخمة التي تجمع بين التكنولوجيا العالية والجديدة والترفيه والسباق في آن واحد – جذبت كثيرا من هواة الإنسان الآلي للمشاركة فيها، مما أضفى قوة دافعة لتطوير الإنسان الآلي.
أما في الأيام الأخيرة، تعد قصة الفلاح وو يو لو من ضواحي العاصمة الصينية بكين أكثر إثارة لدى أوساط صناعة الإنسان الآلي في البلاد، إذ نجح هذا الفلاح في غضون ال 20 سنة الماضية في تطوير وتصنيع 26 إنسانا آليا منها الذي يقوم ببعض الأعمال المنزلية والذي يمكنه أن يركض ويجر وراءه عربة تسير بقوة دفع راكبها.
وقال الفلاح وو يو لو لمراسلنا إنه بالرغم من بساطة الإنسان الآلي الذي قام بتطويره مقارنة مع نظرائه المزودين بكومبيوترات، إلا أن إنسانه الآلي يتمتع أيضا ببعض المميزات، حيث قال:
"أنواع الإنسان الآلي التي قمت بتطويرها وتصنيعها جميع أجزائها ميكانيكية، منها هذا الإنسان الآلي الذي يجر عربة، ويمكن تنفيذ جميع حركاته من خلال محرك فقط، بما فيها السير إلى الأمام والخلف أو الاستدارة يمينا و يسارا أو رفع قدميه أو المشي وغيرها."
وأضاف الفلاح قائلا إن ابنه قد بدأ دراسة مواد البرمجة في مدرسته الثانوية، وفي المستقبل، سيتعاون معه لتطوير وتصنيع إنسان آلي أكثر تطورا وذكاء.
وذكرت شخصيات من أوساط صناعة الإنسان الآلي أنه مقارنة مع الدول المتطورة، لا يزال عدد أجهزة الإنسان الآلي الذي تمتلكه الصين قليلا نسبيا، ومع النمو السريع والمستمر للاقتصاد الوطني في البلاد، ستشهد تكنولوجيات الإنسان الآلي تطورا سريعا لتواكب الخطوات المتسارعة في إعادة الهيكلة الاقتصادية ورفع نوعية المنتج في كافة القطاعات وسد احتياجات التجديدات الأوتوماتيكية في البلاد.
قد تعرفنا بشكل خاص على الانسان الآلي الذكي الذي يدعى تونغ تونغ، وفيما يلي دعونا نستعرض بشكل سريع أشقاء تونغ تونغ من أجهزة الإنسان الآلي الصينية الشهيرة التي تم تطويرها وتصنيعها في السنوات الأخيرة.
الأول يحمل اسم بي تشي ويعد أول إنسان آلي يشبه الإنسان الحقيقي، حيث يستطيع أن يرسم أمام الجمهور، ويعتبر أعلى مستوى بلغته الصين في تطوير الإنسان الآلي المحاكي للإنسان الحقيقي ، والإنسان الآلي (بي تشي) والذي يسمى الرسام الفضائي لديه تقنية متقدمة مثل البصر بحيث يميز وجه الإنسان والحركة العالية الدقة، وعيناه هما عبارة عن كاميرا رقمية ويده ذراع تشبه الذراع الحقيقية بها مكونات تقنية عالية، وعندما يرسم يأخذ خصائص وجه الإنسان من صور الكاميرا الرقمية ثم يحولها إلى أوامر حركة للسيطرة على يده التي ترسم الصورة على اللوحة، ويمكنه أن يرسم فورا حيوانات مثل الدب والقرد والكنغر والديناصور والأسد وغيرها حسب الطلب، ويرسم صورة الإنسان الذي أمامه في دقائق معدودة.
والثاني اسمه ليانغ ليانغ وهو اول «انسان آلي شخصي» يمكنه تقديم خدمات داخل المنزل الى جانب مهارات أخرى تشمل الدخول إلى شبكة الانترنت واطلاع مالكيه على الأخبار وحالة الطقس. ويمكن لليانغ ليانغ البالغ طوله 80 سنتيمترا السير وتجاوز العوائق بسهولة اضافة الى ادائه مهاما وفق التعليمات الصادرة له من الانسان .
ممممممممممممممممممممممنقووووووووووووووووووول